ما هو الفرق بين الربح والنقدية؟ موضوع متعلق بالحسابات، وهو موضوع هام جدًا لمعرفة الفرق بين الربح والنقدية.
كثيرًا ما يحدث لَبس شديد عند المستثمرين والشركات الصغيرة ما بين الـ cash flow والـ profit (النقدية والربحية) وهو ما سنتحدث عنه في هذا المقال.
https://www.pexels.com/photo/banknotes-and-calculator-on-table-6694543/
من الممكن أن يكون لديك cash في نشاطك ولكنك خسران، وعلى العكس يُوجد أنشطة ليس لديها cash وعلى الرغم من ذلك فهو كسبان.https://youtu.be/9fd60gT1EnM?si=40a1eXFTJaRvSKUJ
فإذا كنت مثلًا تشتري بضاعتك بالآجل ثم تبيعها نقدي بأقل من تكلفتها وهو ما يُسمى “حرق البضاعة” فأنت تحصل على cash ولكنك مع الأسف خسران.
ويتساوى في ذلك من يقومون بتوظيف أموال الناس والوعود بالمكاسب الطائلة، وأغلبهم من النصابين الذين لم يقوموا بعمل أي نشاط مع إعطاء الناس أرباحًا وهمية وهم يخسرون!
وعلي العكس، نجد نشاط كسبان وليس لديه cash وذلك بسبب ضغط السوق والموردين عليه فيقوم بشراء سلعته نقدًا ويبيعها بالآجل، وعند التحصيل يكون الـ cash قليل!
في المثال الثاني وعلى أساس حسابات الأرباح والخسائر، نجد أن هذا النشاط كسبان على اعتبار أن لديه أموال في جاري العملاء، وبهذين المثالين تم توضيح أن الـ cash يختلف نهائيًا عن الربح.
دائمًا نسمع شكوى من صاحب النشاط أن المُحاسب قدم قائمة الدخل والتي تُقر بمكاسب تُقدر مثلًا بـ 200,000 جنيه، في حين أني لا أملك أي نقدية تكفي المصروفات.
لا بُد من أن يفهم مدير الشركة أساسيات الحسابات وذلك لإتخاذ القرارات الصحيحة، حيث أن المُحاسب ممكن أن يكون على حق! وهُنا نبحث عن بنود صرف الأموال.
يتم خصم جميع المصروفات بالطبع من إجمالي الربح، وعندما تكون الأرباح في قائمة الدخل فقط، نبحث عنها في أحد البنود السابق ذكرها، فمن الصعب على أي شركة أن تتحرك داخل السوق بدون هذه المصروفات.
الغرض من عمل أي نشاط هو المكسب، والأساس هو شراء بضاعة أو تصنيعها ثم البيع لتحقيق الربح.
جاري الشركاء وهو من الأصول المتداولة أيضًا، ومسحوبات الشركاء إذا كانت كبيرة وغير محسوبة فهي تُؤثر سلبًا على النشاط.
يجب عليك أن تفهم جيدًا أن الشركة لها ذمة مالية منفصلة عن الشركاء، لأنهم عندما يقومون بسحب مبالغ كثيرة بدون حساب ما يحتاجه العمل أولًا فإن ذلك يُؤثر على السيولة.
كسبان بدون سيولة أم خسران ولكن لديك نقدية؟ أيهما تُفضل؟
نحن نسعى دائمًا في شركاتنا لتحقيق الأرباح مع توفر السيولة أيضًا ولكن إذا وقعت في الاختيار بين الأمرين، فما هو رأيك؟
الاختيار الثاني، السيولة مع الخسارة أفضل من أرباح بدون سيولة! حيث أن عدم وجود سيولة هو من الأمراض القاتلة للشركات.
يُصيب عدم وجود السيولة الشركات بالسكتة القلبية، كما ذكرنا في برنامج عيادة الشركات والذي يعالج أمراض الشركات.
نقص السيولة من الأمراض القاتلة سريعًا للشركات، لأن كل شركة لديها التزامات إذا لم توفي بها كان ذلك بمثابة التهديد لكيان الشركة ويُهدد بقائها على قيد الحياة!
نقص السيولة يُؤدي إلى:
السيولة للشركات هي بمثابة سريان الدم أو الأكسجين اللازم للبقاء على قيد الحياة! لذلك لابُد أن نعرف جيدًا ما هو الفرق بين الربح والنقدية؟
إذا كانت الشركة تخسر ولكن لديها سيولة فإن ذلك مرض، ولكنه مثل الأمراض المزمنة التي من الممكن علاجها والتعايش معها ومحاولة تحسين الأوضاع وتعويض الخسارة.
ما هي أسباب حدوث مشاكل السيولة؟ نستعرض هذه الأسباب فيما يلي:
عندما تكون الشركات صغيرة الحجم ، يحدث ضغط من الموردين! فيتم التوريد بأسعار عالية بسبب صغر المسحوبات مع المطالبة بالدفع النقدي.
أيضًا يحدث ضغط من العملاء للشراء بأسعار منخفضة والمطالبة بالدفع الآجل، وذلك يضع الشركة في مأزق كبير.
ولكي تنجح الشركة باستمرار عليها محاولة التحصيل من العملاء بشكل أسرع من سداد الموردين حتى لا تحدث مشكلة في الـ cash.
إدارة المخزون لها حسابات ومعادلات، يجب معرفتها جيدًا لمعرفة ما يلزم شراؤه من كل صنف وتحديد الكمية المطلوبة لتحقيق التوازن ما بين تقليل المخزون وعدم وجود نواقص!
الشركات الناجحة تحاول بقدر الإمكان تقليل المخزون لأقل ما يُمكن مع التنوع وعدم وجود نواقص تُقلل البيع، مع التخلص باستمرار من الرواكد.
يمكنك التعامل الجيد مع عملائك عن طريق إيجاد ميزة تنافسية وليكن في السعر إذا كان في الإمكان تقديم عروض بأسعار أقل مع الدفع الـ cash.
وفي هذه الحالة يمكنك طلب الدفع النقدي أو حتى بشكل أسرع من السوق مع مراعاة وجود عميل مهم وافق على التعامل معك ولكن الدفع آجل.
ما هو الفرق بين الربح والنقدية؟ سؤال مهم جدًا حيث أن معرفة الفرق بينهما تساعدك على اتخاذ القرارات الصحيحة داخل شركتك.